الرِّياضةُ وأثرها في تحقيقِ التنّْمية والإزدهارْ

بقلمْ – قاسمْ أحمد نورْ

…………………….

الرِّياضةُ هي مِنْ العناصر التمكينية المهمَّة للتنمية المستدامة، وتشجيع التَّسامح والاحترام ومساهمتها في تمكين المرأة والشَّباب والأفراد والمجتمعات , وفي بلوغ الأهداف المنشودة في مجالات الصَّحة والتعليم والاندماج الاجتماعيْ.

وقد تختلفُ الرِّياضة الأكثر شعبية حسب الدول ، وقد بينتْ دراساتٌ أُجريتْ مؤخراً أنَّ رياضة كرة القدم تحتلُّ المرتبة الأولى عالمياً تليها كرة السَّلة والدراجات الهوائية والعاب القوى وما الخ… ونجد الرياضة في بلادنا ازلية خاصة كرة القدم والطائرة والسَّلَّة والدَّراجات الهوائية وألعاب القوى إضافة إلى الألعاب الرِّياضيَّة الشَّعبيَّة , فكانتْ أولُ دولة إفريقيَّة مارستْ سباق الدَّراجات الهوائية في العهد الإيطالي، ولازالتْ تحتلُّ المرتبة الأولى إفريقياً ، وصارتْ لعبة شعبية محبوبة لدى كافة الإرتريين، ومثلها أيضا ظلَّتْ تحقِّقُ على مستوى العالم انتصاراتٍ مبهرة في مختلف المحافل الرياضيَّة ، من أمثال الفتى البرونزي زرءسناي تادَّسيْ ، والعداء/ قرمايْ قبري سلاسيْ أصغر فائز بسباق “بكينْ” للماراثون ودانئيل تخلي هايمانوت من أول مَنْ شارك في أكبر بطولة سباق الدَّرَّاجات الهوائيَّة على مستوى العالم وغيرهم العديد من الأمثلة الحيَّة في هذا المضمار ، أما في سباق كرة القدم فقد حقَّقَ أشبال ارتريا في بدايات التسعينيات انتصاراتٍ مذهلة على مستوى العالم كأشبال ماي تمناي وكرن وقندع ومندفرا ، وهذه السَّاحرة المستديرة لها باع كبير في ارتريا خاصة في مدينة كرن الذي يُعرفُ دورها بدوري الجماهير ، وتسعى مفوضية الثقافة والرِّياضة جاهدة لابراز المناشط الرياضية في البلاد خاصة منشط كرة القدم الذي تدهور لأسباب كثيرة أولها مرحلة اللاحر ب واللاسلم، حيثُ تقوم بعقد اجتماعات ومؤتمرات تقييمية وسمنارات تنويرية وتنظم دورياتٍ فعالة في كافة المناشط الرياضيَّة والأقاليم ومن ثمَّ تقوم فروع المفوضية بتكريم المتفوقين في السِّباقات المحليَّة والإقليمية والدُّولية، بدورها تقوم المدارس بتنظيم منافساتٍ رياضية فعَّالة تسهمُ في تنشئة الأجيال وصقل المواهب باعتبار المدارس هي أساس متين لتطور وتقدم الرِّياضة .

وبهذه المناسبة لقد فاز متسابق الدراجات الهوائية المحترف بينيام قرماي(21 عاماً ) كأفضل متسابق افريقي لعام 2021 للمرَّة الثانية، وقد حقق الميدالية الفضية في بطولة العالم 87 للدراجات تحت سن 23 التي نُظمت في بلجيكا في شهر أكتوبر الماضي، وتُقدم جائزة افضل متسابق افريقي للدَّراجات الهوائية بآراء المدربين المعروفين والصحفيين،وقد حصل المتسابقون الإرتريون على جائزة افضل متسابق افريقي عام 2012 : كل مِنْ المتسابق ناتنائيل برهاني وعام 2014 مكسب دبساي وعام 2015 دانئيل تخلهيمانوت وعام 2016 تسفوم عقباماريام وعامي 2020 و2021 المتسابق بينيام قرمايْ.

                                                                                                                                                                                                                   

هذا وستظلُّ القوة الإيجابية الهائلة التي تتسمُ بها الرِّياضة في بلادنا وسيظلُّ الشغفُ الهائل بها يوحدُ بين الشُّعوب، وقد أدَّتْ الرياضة تاريخياً دوراً هاماً في جميع المجتمعات وكانت بمثابة منبر اتصالات قوي يمكن استخدامه لتشجيع ثقافة السَّلام والوئام، حيث تُعتبر واحدةً من أبرز النّشاطات التي يُقبِل عليها الناس بكافّة فئاتهم العمريّة، فالرّياضة تُعرَّف على أنها ذلك المجهود الجسدي الذي يبذله الإنسان لأهدافٍ متعددة من بينها: الأهداف الصحية، والترفيهية، والتنافسيّة، والاقتصادية وغيرها، ومن هنا فقد بَرَزت الرِّياضة كقطاع هام استطاع الارتباط  بسائرِ المَجالات الحياتيّة بشكل ملحوظ.

وقد تعود ممارسة الأنشطة، والألعاب الرياضية بالنفع على ممارسيها، وعلى المجتمعات التي ينتمون إليها، ومن هنا يُمكن تفسير حرص النخب، والأطباء، والرياضيين، وأصحاب الفكر، وغيرهم في المجتمعات الإنسانيّة المختلفة على تشجيع الناس على ممارسة الرِّياضة، وتخصيص جزء من الوقت لها، وهي من العوامل التي تساعد في بناء شخصية الفرد من جميع الجوانب وتطوير طريقة تفكيره ، وتوسيع آفاقه ، كما تسمح له بتطوير مهاراته القيادية ، والعديد من الفوائد الصحية والنفسية للفرد ، فضلا عن الشجاعة التي يمتاز بها الشخص الرياضي ، وقدرته على المخاطرة.

 

 

وتساهم في تقوية العلاقات بين أفراد المجتمع والتعارف بين الثقافات العالمية ورفع إنتاجية أبناء المجتمعْ.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *